عواقب الأمور | الشيخ بهجت
____________________
عندما يعطى الإنسان صحيفة أعماله بيده في يوم القيامة، فإن بعض الأشخاص يجدون في كتاب أعمالهم: (أنت قاتل فلان)، فيقول: إلهي!.. من قتلت أنا؟.. أنا لم أقتل أحداً؟.. وليس لي علم بأنني قاتل لأحد. فيقال له في الجواب:(قلت في مجلس فلان قولاً عن شخص، فنقل هذا القول إلى مجلس آخر، ومنه أيضاً إلى مجلس آخره حتى وصل هذا القول إلى شخص، فدفعته وحفزته على قتل الشخص، وكنت أنت السبب في هذا القتل).
وهذا النمط من السببية هي التي تدفع الإنسان إلى التمسك بالاحتياط وتوخي الحذر، فهل يستطيع الإنسان أن يلتفت إلى كلامه، ويعي بأن ما يقوله لا يترك أثراً سلبياً فيما لو تناقلته الأفواه عبر عشر وسائط؟.. وينبغي أن يؤدي كل فعل جائز مع طلب التوفيق من الله، وطلب النجاة منه تعالى، لئلا يتضمن هذا الفعل أموراً توجب المسؤولية بالنسبة إلى فاعله.