نفحات قرانية
ــــــــــــــــــ
{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}.. يتبين من هذه الآية أن جزاء هذه النفوس المطمئنة أمران: أولاً: الدخول في عباد الله، وهو عالم الأنس بالأرواح الطيبة، في جنة الخلد مع محمد وآل محمد صلوت الله عليهم أجمعين.. وثانياً: الدخول في جنة الله عز وجل، والتنعم بنعيمها.. ويتبين لنا من الجزاء الأول أن المؤمن لا يأنس إلا بالله، أو بمؤمن مثله.. فهو يأنس بالله عز وجل، لأنه مصدر النعيم المعنوي الذي لا حد له.. وأما إذا كان لا يمكنه الأنس بالله تعالى، وذلك لوجود حجاب من الحجب المعينة، فأنه لا ضير من الشكوى والأنس بالمؤمنين، لأنه (من شكا الى مؤمن، فكأنما شكا إلى الله عز وجل).. وذلك لأن المؤمنين هم ممثلو الله عز وجل في الأرض.. و(أما من شكا إلى غير مؤمن، فكأنما شكا الله عز وجل)