من هو الإنسان ذو الشخصيّة الجيّدة؟ وما هي خصائصه؟ | الشيخ بناهيان
الإنسان ذو الشخصية العالية يعني الإنسان الحسيب، والذي يبرمج لأعماله، إنه هو الإنسان الهادف الذي يفكّر في هدفه، وإنه إنسان مستقلّ لم يكن أسير آراء غيره./ إن بعض غير المتديّنين قد ابتعدوا عن الدين نتيجة سوء الفهم، فلابدّ من إزالته. / إن رأيتم إنسانا ذا شخصيّة عالية يكره الدين، فلعلّه لم يعرض عليه الدين بأسلوب حسن، ولكن إن كان قد عرض عليه الدين بأسلوب جيّد ولم يعجبه الدين، فلابدّ أن يكون قد أخفى رذيلة أو حقارة في شخصيّته، وإلا لأعجب بالدين وما كرهه.
قال أحد رؤساء الوزراء في حضور جمع من أتباع القوى الاستكباري من رؤساء الدول: «اذهبوا وادرسوا أسباب هذه الظاهرة في عالمنا اليوم، وهي أن أكثر الداخلين في ديانة الإسلام هم من أصحاب شهادة البكالوريوس فما فوق، ثم يختارون مدرسة الإمام الخميني(ره)!» الجواب واضح؛ وهو أن ديننا الإسلامي هو من قبيل الفكر التنويري، وليس أمرا مختصّا بالعوام. إذا دخل الدين إنسان سطحيّ، يحرّف الدين على أساس هواه. / من بين نواهي القرآن عن اتباع الهوى، أكثر نهي جاء في القرآن هو نهي النبي عن اتباع أهواء الناس في القضايا الدينية؛ «وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ...»مائده/48، «وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ...» بقره/120 و رعد/37