الشيخ بهجت | موقف امام الزمان "عجل الله فرجه الشريف" من اخفاد اعداء اهل البيت (عليهم السلام )
من كتاب في مدرسة آية الله العظمى العارف الكبير الشيخ محمد تقي بهجت ـ رضوان الله تعالى عليه ونور ضريحه المبارك ـ ج 2 ص 217 نشر مؤسسة دار المجتبى ط الثانية ، الفصل الخامس ، أجوبة المسائل العقائدية :-
السؤال : كيف تفسرون انتقام صاحب العصر والزمان عليه السلام ، من ذراري أعداء أهل البيت عليهم السلام ؟
وهل تزر وازرة وزر أخرى ؟
وهذا قد ورد في بعض الأخبار إحياء بعض المنافقين ، ممن تقدم في الصدر الأول من الإسلام ، في زمان الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه ، أو غيره من الأئمة عليهم السلام في زمن الرجعه لينتقهم منهم في الدنيا .
فأي فائدة تترتب على هذا الانتقام ؟ ألا يكفي انتقام الجبار المنتقم في الآخرة ؟
وكيف صح تكليفهم مرة ثانية بعد الإحياء ، مع العلم بأنهم لا يؤمنون ؟
جواب الشيخ رضوان الله تعالى عليه :-إنما ينتقم صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف من الذراري التابعين لآبائهم اعتقاداً وعملاً ، والمتظاهرين بالتبعية ، العاملين بمقتضاها .
وشأنه عجل الله فرجه الشريف هو إظهار أحقية الحق وبطلان الباطل ، فليس منه عليه السلام ببعيدٍ ماورد من إحياء بعض أهل النفاق ، وليس في هذا ما ينكره العقل .
وكذا اشتمال ذلك على الكرامة والمعجزة ، فليس يُحصى منه ومن آبائه عليهم السلام ما صدر ـ في هذا الشأن ـ منه ومنهم عليهم السلام .
والتعذيب في الدنيا لا يطَّرد إغناؤه عن التعذيب في الآخرة ، فإن التعذيب مختلفٌ باختلاف ما يعذَّب له ، وقد يجتمعان في بعض المكلَّفين في بعض الأفعال .
وتكليف القادر المختار جائز عقلاً ، وإن كان المكلِّف عالماً بعصيان المكلَّف . انتهى
أحببت أن أنقل إجابة الشيخ الجليل رضوان الله تعالى عليه لهذا السؤال الذي طالما كرره كثير من الناس ومازالوا يكرروه.