اثر زيارة الامام الحسين | الشيخ علي رضا بناهيان
أحد الشباب في طهران كان قد انحرف عن طريق الصواب، فجاء أخوه إلى آية اللّه الخوانساري الكبير وقال له: سيدنا انصح أخي. (أنا لا أذكر اسمه؛ فهو كان ولا يزال من مشاهير طهران) فقال السيد الخوانساري: وكيف سلوكه يا ترى؟ فقال: لقد ابتلي أخي بالبلطجة وحمل القامة وحتى استعمال المسكرات. فانصحه يا سيدنا. فقال السيد الخوانساري: يبدو أن لا أستطيع أن أفعل شيئا، فكيف يتسنّى لمن ذاق لذّة العصيان، أن يصلُح بنصيحتي؟ فأصرّ عليه أخوه، إلى أن قال له السيد: إذهب به إلى كربلاء فانظر هل يتأثر أم لا؟ وانظر هل يبكي على الإمام الحسين(ع) أم لا؟ فإن خشع قلبه فاعرف أن فيه بارقة أمل، فأتِ به إليّ لأنصحه.
فذهب به أخوه إلى كربلاء بإصرار وذرائع وقال له تعال فإنها زيارة وسياحة. يقول: كان أخي في طول الطريق ملتهيا بغفلته ولهوه، فحينما وقفنا على عتبة حرم أبي عبد اللّه الحسين(ع) قلت له: قف لأقرأ إذن الدخول «أ أدخل يا مولاي...» فرأيت أخي بدأت تصبّ دموعه. فلمّا دخلنا في صحن حرم أبي عبد اللّه الحسين(ع) رأيته يبكي بصوت عالٍ. فإن هذا الإنسان لم يفعل شيئا، وإنما عُرِضت عليه آية من آيات اللّه في عترته. يقول عندما وقفنا أمام الضريح، هوى على الأرض كالثكلى وهو يقول: «سيدي لقد أخطأت وأجرمت...» فكان قد تحوّل حقيقة.
أقرأ ايضا في
شبكة عشق الروحيةالامام الخامنئي-أحياء ذكرى الشهداء