الشيخ حبيب الكاظمي | البنية الثقافية
إن من الأسس القوية التي تعين على تكوين البناء الزوجي: الإلمام بالثقافة الجيدة في مجال الحياة الزوجية والأسرية.. ومن الضروري الاهتمام بهذا الجانب.. فمن الملاحظ أن بعض الناس مستعد أن يتغرب عن وطنه أشهراً أو سنوات، لكي يجتاز دورة ثقافية في عالم من العوالم، ولكن يهمل هذا الجانب المهم في حياته!.. العلاقة مع ربه ألا تحتاج إلى دورة وإلى قراءة مركزة؟.. إذا كانت هذه علاقات فوقية -وهي لأهلها-، فماذا عن العلاقات الأرضية التحتية؟.. إن العلاقة مع الزوجة علاقة معقدة، عبارة عن تزاوج والتقاء نفسين.. إن الزواج ليس عبارة عن ضم نصف تفاحة إلى نصف تفاحة أخرى، وإنما نصف ثمرة مع نصف ثمرة أخرى، لها جيناتها، ولها سابقتها، ولها عالمها ومكوناتها.. هناك شخصان: هذا من بيئة، وهذا من بيئة.. وعندما يتزوج الإنسان من بلد آخر، ومن لغة أخرى، ومن أصول وراثية أخرى.. علينا أن لا نتوقع الالتقاء بشكل كامل، فمن الطبيعي أن يكون هنالك اختلاف في وجهات النظر المختلفة.