مهدويات | الشيخ حبيب الكاظمي
1-إن هنالك جفاء غير متعمد لصاحب العصر والزمان (عج).. ما الفرق في تعاملنا اليومي بينه وبين أبيه أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع)؟.. هو إمام كأبيه، نعتقد بإمامته، وبعصمته، وبعلمه.. ولكن لا أدري لماذا ينقصنا هذا التفاعل الشعوري، وهو أن نعيش حقيقة قيادته لهذه الأمة، وحياته، ورعايته؟..هذه الحقوق الكثيرة لإمامنا (عج) ألا تستوجب منا وقفة شكر؟..
2-يجب علينا حمل همّ النفس، هذه الأمانة التي وصلت إلينا لنرجعها ليس فقط سالمة، وإنما كاملة مكملة.. فأفضل مشروع في زمان الغيبة، أن يبني المؤمن نفسه لتصبح سراجاً منيراً، وشمساً مشرقة.
3-إن الإمام (عج) يعيش ما يعيش في هذا العصر، فلا نزيده ألماً؛ مراعاة لقلبه، فهو أبونا في هذا العصر.. البعض قد يهوى فتاة، ويعشقها إلى حد الجنون، ولكن إذا رفض الأب زواجه منها؛ فإنه يصرف النظر مراعاة لأبيه!.. ونحن أيضاً يجب أن نراعي هذا الأب الشفيق على الأمة، نراعيه بالدعاء له بالفرج: (اللهم!.. كن لوليك الحجة ابن الحسن -صلواتك عليه وعلى آبائه- في هذه الساعة، وفي كل ساعة: ولياً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه فيها طويلاً)، فلو أن الإمام في يوم من الأيام قال: يا رب!.. هذا الولي يدعو لي طوال عمره، اللهم!.. كن له ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً!.. هل عند ذلك تبقى مشكلة في حياة هذا الإنسان؟!..
4-إن من أهم الوظائف في زمن الغيبة، أن نتعرف على تكاليفنا.. فالعمل فرعٌ للمعرفة، والذي لا يعرف تكليفهُ لا يؤدي دوره.
5-إن من مزايا المؤمن المنتظر في زمن الغيبة، إبراز عزة الدين والمسلمين، وعظمة الإسلام.. وذلك من خلال إحياء الشعائر المرتبطة بالدين، ومنها إقامة صلاة الجمعة
أقرأ ايضا شبكة عشق الروحية
الشيخ حبيب الكاظمي - وصايا زمن الغيبة
الشيخ حبيب الكاظمي - وصايا مهدوية
الشيخ حبيب الكاظمي - المؤمن المنتظر
الشيخ حبيب الكاظمي - العهد
هل ينتقم الامام صاحب الزمان من ذراري اعداء اهل البيت " عليهم السلام " ؟!